الإعلان عن إطلاق ائتلاف "مصريون من أجل التغيير"


أعلنت شخصيات مصرية من تيارات متعددة الإطلاقَ الرسمي لائتلاف "مصريون من أجل التغيير" قبيل تنفيذ الإضراب الذي يدعو إليه نشطاء مصريون غدًا الاثنين السادس من أبريل.
ووقّع البيان التأسيسي للائتلاف 250 من الشخصيات العامة ومعارضين مصريين بينهم أدباء وفنانون وكتاب وأساتذة بالجامعات ونواب بالبرلمان منهم النواب جمال زهران وحمدين صباحي ومحمد عبد العليم داوود والأديبان صنع الله إبراهيم وعلاء الأسواني والفنانان عبد العزيز مخيون ومحسنة توفيق وعبد الحليم قنديل مُنَسّق كفاية.
ويدعو البيان التأسيسي للائتلاف الذي تَمّ الإعلان عنه الشهر الماضي إلى عدد من المطالب أبرزها تشكيل حكومة ائتلاف وطني تتولى إدارة البلاد لفترة انتقالية مدتها عامين تقوم بإجراء إصلاحات سياسية منها صياغة دستور جديد عن طريق تشكيل جمعية تأسيسية منتخبة وإنهاء حالة الطوارئ وتصفية المعتقلين السياسيين وإلغاء المحاكم الاستثنائية وإطلاق حرية تأسيس الأحزاب وحرية الصحافة ، وإجراء استفتاء شعبي لإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل ورفض المعونة الأمريكية، وإقرار أجور عادلة وصرف إعانة بطالة للعاطلين وإعادة توزيع الدخل القومي بما يحقق العدالة الاجتماعية.
وقال عبد الحليم قنديل الذي اختير منسقًا عامًا للائتلاف: إنّ "على القوى الراغبة في الانضمام للائتلاف أن يكون لديها الإيمان الكامل بأنه قائم على تغيير نظام الحكم في مصر، وليس الإصلاح"، معتبرًا أن من يفكر في غير ذلك "أفضل له أن يذهب إلى مستشفى للأمراض العقلية".
وأردف قنديل في مؤتمر صحفي أمس قائلاً: "يجب على المعارضة المصرية أن تعي جيدًا أن النظام حاليًا في وضع مذعور وينشر عساكره في الميادين بصفة مستمرة"، وقلّل من أهمية هذا الحشد الأمني قائلاً: "هذه العناصر الأمنية تستطيع التصدي للمئات وليس للآلاف" من المحتجين.
وعن نهج الائتلاف لتحقيق بغيته، أوضح أنّ "الائتلاف سوف يستخدم العصيان المدني السلمي لتغيير الحكم في مصر"، مضيفًا أن "صفقة الأسلحة الفاسدة أطاحت بالحكم الملكي في عام 1948، أما في عام 2009 فالموقف المصري من الحرب (الإسرائيلية) على (قطاع) غزة سيكون السبب في الإطاحة بالنظام".
وشنّت إسرائيل حربًا على غزة يوم 27-12-2008 دامت 22 يومًا متواصلة؛ موقعة أزيد من 1400 شهيد و5400 جريح، نصفهم تقريبًا من الأطفال والنساء.. ووجهت للرئيس المصري حسني مبارك اتهامات داخلية وخارجية بالتواطؤ مع إسرائيل ضد نحو مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في القطاع؛ لكون إسرائيل شنّت الحرب بعد استقبال القاهرة وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك تسيبي ليفني، ورفض القاهرة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة بشكل دائم.
وأرجع الرئيس مبارك عدم فتح المعبر بشكل دائم إلى رغبته في عدم تكريس الانقسام بين الفلسطينيين، في ظلّ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الجانب الفلسطيني منه، وليس قوات الأمن التابعة للرئاسة الفلسطينية كما تنص تفاهمات إدارة المعابر لعام 2005.
ويدعو البيان التأسيسي للائتلاف، الذي تَمّ الإعلان عنه الشهر الماضي، إلى عدد من المطالب، أبرزها: تشكيل حكومة ائتلاف وطني تتولى إدارة البلاد فترة انتقالية مدتها عامان، على أن تقوم بإجراء إصلاحات سياسية.
من هذه الإصلاحات: صياغة دستور جديد عن طريق تشكيل جمعية تأسيسية منتخبة، وإنهاء حالة الطوارئ المطبقة منذ اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإلغاء المحاكم الاستثنائية، وإطلاق حرية تأسيس الأحزاب وحرية الصحافة.
وكذلك إجراء استفتاء شعبي لإلغاء اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في مارس 1979، ورفض المعونة الأمريكية، وإقرار أجور عادلة، وصرف إعانة بطالة للعاطلين، وإعادة توزيع الدخل القومي بما يحقق العدالة الاجتماعية.
ووقع عدد من شباب حركة 6 أبريل على البيان التأسيسي للائتلاف، في مقدمتهم المهندس أحمد ماهر المنسق العام للحركة.. ويأتي إطلاق الائتلاف قبل أقل من يومين على الإضراب المزمع غدا الاثنين الموافق 6 أبريل تحت شعار "حقنا وهناخده"، والذي يدعو إليه نشطاء مصريون على الإنترنت، ونجحوا في استقطاب قرابة 74 ألف شخص.
ويطالب الداعون للإضراب برفع الحد الأدنى للأجور في مصر إلى 1200 جنيه شهريا (220 دولارا تقريبا)، ومنع الاحتكار، وتغيير الدستور، إضافة إلى تحديد فترة رئاسة الجمهورية بمدتين على الأكثر.